عملنا
تنظم الحركة السامية برامج لتعزيز الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين الأكثر تأثرا بالوضع الراهن. تبدأ الجلسات باستخدام أحد أنواع العلاج السردي لتمكين الطرفين من التواصل بدون خوف ومشاركة هوياتهم، وقصصهم، ومظالمهم وتطلعات الاخر.
المرحلة الثانية من عملنا تساعد المشاركين على تمييز الظروف المادية التي توجه شعوبنا نحو الصراع وكيف يفيد هذا الصراع ويستمر بإفادة نخبة معينة من الإسرائيليين والفلسطينيين بالإضافة للمصالح الخارجية القوية في منطقتنا.
المرحلة الثالثة هي صراع مشترك قائم على بناء سردي أكبر وأكثر شمولا يسمح لكل طرف أن يرى الاخر كبطل مشارك في نفس القصة بدلاً من رؤيته كخصم في سردنا المحدود/الضيق.
الميسرين لعملنا هم بالأساس يهود وفلسطيني الضفة الغربية الذين يسعون لإنهاء الاحتلال، تفكيك البنى الاستعمارية، والعمل نحو مستقبل تسود فيه العدالة للشعبين.
ما يميز عملنا عن حركات سلام أخرى:
- نحن نبطل المجتمع الدولي، “صناعة السلام” ذات التمويل الأجنبي، ومخطط الدولتين الفاشل الذي زاد التوتر في العقدين الماضيين.
- نحن نرفض الفكرة أن الوسطاء الغربيون من كلا الطرفين يمكن أن يحققوا السلام من خلال التوقيغ على اتفاقيات مجهزة من قوى أجنبية. يمكن تحقيق السلام فقط من خلال دعوة الأطراف المهمشين “المتطرفين” من الطرفين للنقاش – الأشخاص الذين يعيشون تطلعات شعبهم والذين لم يتم اشراكهم في الحوار نهائيا.
- نحن نؤمن بأنه لا يمكن تحقيق السلام من خلال اجبار كل طرف على تقديم التنازلات لكن من خلال التوصل لحل يسمح لكلا الطرفين بالاحساس بالنصر طبقا لكيف يعرف كل طرف النصر. ليتم ذلك، لا بد أولا من فحص التطلعات والمظالم الجوهرية لكل طرف لكتابة رواية مفصلة وشاملة لروايتي الطرفين. ليس الهدف الالتقاء في المنتصف (حيث يستمر كل طرف بالشك في الطرف الاخر) لكن من خلال انتصار كلا الفريقين من خلال حل يسمح لهما بتجاوز الصراع وأثره المدمر.